كشف مصدر في جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية عن أسماء المحققين المتورطين في تعذيب وتصفية الشيخ مجد البرغوثي إمام مسجد قرية كوبر، والذي لفظ أنفاسه الأخيرة في أقبية التحقيق في مخابرات رام الله.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن أربعة محققين من جهاز المخابرات العامة الذي يرأسه توفيق الطيرواي، والذي هو مطلوب للعدالة من قبل الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية، تورطوا في تعذيب الشيخ الشهيد مجد البرغوثي، إضافة إلى تعذيب العشرات من أنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بصورة وحشية وقاسية لإرغامهم على الاعتراف بتهم أمنية كبيرة.
وأضاف أن الأربعة هم: هيثم حمزة عبد الصمد "أبو علي" (43 عاماً) من قرية سردا شمال رام الله، وعلي أبو لبدة "أبو أحمد" (42 عاماً) من قطاع غزة، ويسكن في مخيم الأمعري جنوب رام الله، وحسن صوان "أبو فتحي" (44 عاماً)، وهو من قرية الساوية قـضاء نابلس، وخلدون مصلح "أبو أدهم" (41 عاماً) من قرية عزون القريبة من قلقيلية، وكان يعمل سائقاً.
وأكد المصدر أن الشهيد مجد البرغوثي تعرّض قبيل وفاته إلى الشبح في سقف زنزانته وضرب بشدة على كافة أنحاء جسده خاصة من المدعو خلدون مصلح، إلى أن استشهد.
يشار بهذا الصدد إلى أن وسائل الدعاية والإعلام التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية، والمرتبطة بالأجهزة الأمنية، تفرض تكتماً شديداً على تفاصيل الواقعة وعلى حجم المتورطين مباشرة فيها.
يذكر أن الشيخ البرغوثي كان قد اعتقل في الخامس عشر من شهر شباط (فبراير) الجاري من قبل عناصر توفيق حسين الطيراوي مدير جهاز المخابرات العامة الفلسطينية في قرية كوبر قضاء رام الله، وقد أثارت قضية قتل الشيخ مجد البرغوثي، من خلال تعذيبه حتى الموت في أقبية جهاز المخابرات، ردود فعل قوية، لا سيما من قبل جمعيات حقوق الإنسان.